في سبتمبر 2015 ، هبت عواصف ترابية شديدة على الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية. شملت العواصف الترابية حدث "إعصار جاف" خالٍ من المطر ، ولم يتم الإبلاغ عن نوعه من قبل في المنطقة. يعتقد الباحثون أنهم قد تتبعوا أصل هذا الحدث غير العادي إلى التغييرات في دوران حزام من الرياح عالية المستوى في المنطقة القطبية الشمالية تسمى تيار الجبهة القطبية (Polar front jet stream) .

تقول عالم الغلاف الجوي ديانا فرانسيس من جامعة نيويورك في أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة إن دراستنا تظهر أن التغيرات في القطب الشمالي يمكن أن تسبب أحداثا جوية شديدة في الشرق الأوسط. وتوضح أن الاحترار في المنطقة القطبية الشمالية يبدو أنه يسبب تغييرات في الدورة النفاثة القطبية.

استندت التحاليل إلى مجموعة متنوعة من الرصدات الأرضية والبيانات و صور الاقمار الصناعية  حيث أشارت الدلائل إلى أن الحركة جنوبًا للتيار الجبهة القطبية الباردة كانت العامل الرئيسي لاعصار جاف نشأ فوق العراق في 31 أغسطس 2015 . وقد أدى ذلك إلى عواصف ترابية شديدة على معظم دول الخليج العربي حتى أوائل سبتمبر . 

و من خلال الاعتماد على مجموعة واسعة من مصادر الرصد ، ترسم هذه الدراسة صورة شاملة إلى حد ما لتطور الأحداث من البداية إلى النهاية" ،  و يعلق باحث الأرصاد الجوية إيرل ويليامز من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ، الولايات المتحدة الأمريكية ، يشير إلى أن نقل الغبار في الغلاف الجوي يؤثر على مناخ الأرض والزراعة في المناطق البعيدة عن أصول الغبار و دراسة العمليات المعنية ستساعد في توضيح الأنماط الحالية للغلاف الجوي وكذلك التأثير المحتمل لتغير المناخ .

مصدر البيانات : اضغط هنا 

بعض الصور للعاصفة الرملية